تقرير حول عمالة الأطفال
تحليل المضمون الصحفى
4/2005
أجبرتهم الظروف على التوقف عن اللعب فتخلوا عن طفولتهم سعياً وراء لقمة العيش , مارسوا أعمال الكبار بشروط السوق فتعرضوا للعنف والقمع حتى أصبحوا بحق أطفال شقاء وحرمان ... فلم يعرفوا شيئاً عن طفولتهم المدللة , وتحت ظروف أسرية صعبة تركوا المدارس ..انطلقوا نحو ورش الرخام والمحاجر وإصلاح السيارات ..
هناك لا أحد يرحم طفولتهم أو يشفق عليهم , ولا بد أن يدفع الطفل من كرامته وحريته وأدميته الكثير مقابل 10 جنيهات أسبوعياً !! !
وعلى الرغم من مدى قسوة الظاهرة وتزايد أعداد الأطفال المتضررين من ها إلا أنة لا يوجد حتى الآن أى إحصائيات دقيقة عن أعداد الأطفال العاملين ويرجع هذا القصور إلى عدم وجود تعريف موحد للظاهرة (الكارثة)!!! فيرى البعض أن التحديد يقتصر على من يعمل من الأطفال نظير أجر بينما يرى البعض الآخر أنة يشمل من يعمل داخل نطاق الأسرة بدون أجر (1)
ومع تعدد وجهات النظر والآراء المفسرة للأسباب الكامنة وراء أتساع نطاق الظاهرة إلا أن هناك عدد من المسببات التى أستقر الجميع على أنها قد تكون أولى الأسباب التى تدفع الطفل للنزول المبكر إلى سوق العمل والتى يكون أولها على الإطلاق (الفقر).!!
فقد أوضحت الدراسات أن الفقر هو السبب الرئيسي فى انخراط الأطفال فى سوق العمل لكسب المال اللازم لزيادة دخل الأسرة كوسيلة للبقاء على قيد الحياة وذلك على الرغم من أن عمل الأطفال يزيد من (فقر) الأسرة لأنة يحرم الطفل من فرصة تعليم مناسبة قد تخلق له فرصة عمل أفضل فى المستقبل . (2) كما أن الفقر يجعل من عمل الطفل سلعة رخيصة الثمن مما يجذب أصحاب العمل لاستخدامهم , الأمر الذى يسبب ارتفاع نسبة البطالة بين الراشدين. (3)
وكما أن الفقر من أهم الأسباب التى تجعل الطفل يترك التعليم ويتجه إلى سوق العمل المبكر كذلك فقد أثبتت الدراسات أن هناك علاقة وثيقة بين تخلف المناهج التعليمية وتوجه الطفل للعمل فقد بلغت نسبة تسرب الأطفال من التعليم 25% وذلك نظرا لطبيعة المناهج التعليمية الطاردة وكذلك ارتفاع سن القبول بالتعليم. (4) وهو ما تؤكده إحدى الدراسات والتى تشير إلى أن نسبة المتسربين فى المرحلة التعليمية الأولى وحدها بلغت فى 2000/2001الى 1.3% من المتعلمين (5), كما أرجعت دراسة أخرى السبب فى انتشار الظاهرة إلى وجود إشكاليات واضحة فى التشريع كما أشارت الباحثة د.عزة كريم فى دراستها "أطفال الظروف الصعبة" إلي وجود عدد من الثغرات فى القانون تسمح بانتشار الظاهرة وهى.
• ضعف المسئولية الجنائية سواء على أصحاب العمل أو أولياء الأمور الذين يقومون بتشغيل أطفالهم.
• عدم متابعة ومراقبة تنفيذ الالتزامات التى فرضها القانون على أصحاب العمل (كتوفير كوب لبن للطفل العامل وكذلك الإسعافات والالتزام بالساعات القانونية لعمل الطفل وعدم تبليغ صاحب العمل الجهات الإدارية المختصة بأسماء الأطفال الذين يعملون لدية .
• لم يضع المشرع أى مسئولية على صاحب العمل عند تدهور صحة الطفل بسبب العمل. (6)
وبالإضافة إلى كل المسببات الماضية ومع تدنى دخل الأسرة فإن زيادة عدد أفرادها من الأسباب الأساسية لانتشار الظاهرة , فتشير الدراسات أن متوسط دخل الأسرة التى بها 7 أفراد يبلغ 194.7جنية شهرياً وأن هذا يدفع الطفل للعمل ليساهم بحوالى 44.48جنية شهريا هو وأخواته كما تزداد المشكلة تعقيدا فى حالة وجود مرض داخل الأسرة.
كما أن انخفاض المستوى التعليمي للآباء 88.7% منهم أميون ، أما الأمهات فمنهم 90.9% أميات (7) وهذا الانخفاض فى مستوى الوعى يقلل من قيمة الحماية لهؤلاء الأطفال العاملين .
وقد خلق هذا الاتساع فى عدد المسببات وراء الظاهرة إلى زيادة أعداد الداخلين فيها وتنوع أشكال عمالتهم مما يزيد من أشكال المخاطر التى يتعرضون لها وأساليب الاستغلال والحرمان من ممارسة حقهم فى طفولة آمنة ومستقرة..
وعن أسوأ أشكال عمالة الأطفال يقول د / سمير رضوان - مستشار رئيس منظمة العمل الدولية أنة قد حددت المنظمة ثلاثة مستويات لأسوأ أشكال عمالة الأطفال وذلك خلال اتفاقيتي 138,182
• وتضم الفئة الأولى الأنشطة الخطيرة والتى يتعرض خلالها الطفل للأخطار البدنية والنفسية والأخلاقية .
• والفئة الثانية وتشمل الاتجار بالأطفال واستخدامهم فى أعمال الرق والسخرة والتجنيد والإجباري
• الفئة الثالثة وتضم كل عمل يقوم به الطفل بلوغه السن القانونية المحددة والذى يعوقه عن النمو الجسدي والعقلى السليم ويحرمه من (تعليم أفضل.
وبالرغم من أنة قد كان قديما عمالة الأطفال تقتصر على عملهم بالزراعة إلى جانب عدد قليل من الأعمال الأخرى إلا أنة الآن وبعد الزيادة الكبيرة فى أعدادهم تنوعت أشكال العمالة .. .
وعلى الرغم من أن عمالة الأطفال فى الزراعة لا تزال أعلى الأشكال فتبلغ نسبة الأطفال العاملين بالزراعة 77.8%من إجمالى الطفولة العاملة والتى توصف بأنها مشكلة ذات طبيعة خاصة بالرغم مما تترك ه من مخاطر صحية على الطفل إلا أنهم يتقبلونها من عائلتهم كعادة مترسبة فى المجتمع إلى جانب أن عمل الطفل فى الزراعة يقلل من تكاليف الأسرة حيث تذكر التقارير الزراعية أن فدان القطن الذى يعتمد على عمالة الأطفال والنساء يحتاج إلى حوالى 1000جنية كما تقول هذه التقارير أن الأطفال يكونون 77%من جملة العمالة فى القطاع الزراعي منهم 31%من البنات والباقي من الذكور وجميعهم معرضون للإصابة بأمراض ناتجة عن التعامل مع المبيدات والآفات الزراعية وتقترب أعمارهم جميعا من 14عامآ (9)وقد بلغت ساعات عمل الأطفال فى الزراعة 1173ساعة سنويا وهو ما جاء فى بحث قامت به منظمة العمل الدولية بالتعاون مع معهد التخطيط القومى 1963 (10). وبالطبع فإن عدد ساعات العمل لهؤلاء الأطفال قد تزايدت عن عام 1973 وخاصة فى ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية زادت ساعات العمل وخاصة فى الخمسة عشر سنه الماضية !!!
كما جاء عمل الأطفال كخدم للمنازل كأحد أخطر أشكال عمالة الأطفال نظرا لتعرضهم الدائم للإهمال والاستغلال والقهر والحرمان حيث يعملون ساعات عمل كثيرة وغير محددة كما أنة غالبا ما يتعرض الطفل للإيذاء النفسي والبدني بالضرب والإهانة وغالبا العدوان الجنسى أيضا .
وبالنسبة لهذا القطاع من عمالة الأطفال فلبد أن نشير إلى انعدام الدراسات والإحصائيات التى تناولته الهم إلا بعض أخبار حوادث العنف والانتهاكات التى يتعرضوا له ا ...
كذلك عمل الأطفال كباعة ج ائلون وقد أشارت الدراسات أن حوالى 97% بدؤا هذا العمل فى سن 10سنوات أو دونها, والعمل فى جمع القمامة والتى يبدأ فيها الطفل وعمرة أقل من 10سنوات وهى أكثر التى يشعر فيها الطفل بالدونية النفسية والاجتماعية والأمراض العضوية والحساسية (11).كذلك عملهم كعمال تراحيل والتى يتعرضون فيها لقسوة واستغلال ومضايقة وأداء أعمال خطرة لا تلائم أعمارهم ، كما ذكر د.عادل عاذر و د / ثروت أسحق فى دراستهم " المهمشون من الفئات الدنيا القوى العاملة"
والتى كشفت عن أن أعلى نسبة من عينة الدراسة وبلغت 32% شملت عمال التراحيل ما بين 10و20 سنة ويلجأ مقاولي الأنفار لهذه الفئة لأنها أكثر الفئات التى لا تعترض على ما يواجهها من ظلم واستغلال وأكثرهم رضاء بأضعف الأجور ولا يتعرضون على أساليب الاستغلال والتلاعب (12).
هذا بالإضافة إلى كم الحوادث التى تقع أثناء ترحيلهم والتى تؤدى بحياتهم والتى قد تصل إلى حد الظاهرة ، والسبب طريقة الترحيل وسوء الطرق فى الريف المصرى... ففى أول ابريل 2004 على طريق مصر إسكندرية انقلبت سيارة نصف نفل وتوفى 45 طفلة وطفلا من قرى جزيرة مطاوع والنص وعزبة النحاسين وهم فى طريقهم لمزارع الإسماعيلية لجنى محصول البطاطس ، وفى أوائل أغسطس الماضى دهس قطار المناشى سيارة تنقل ترحيلة من البحيرة إلى مدرية التحرير لجنى العنب ودهس الأطفال بعد أن دهسهم الفقر !!! (13)
أما عم ا ل ة الأطفال فى المنشآت الصناعية والخدمات الصغيرة وهو ما ذكرته د. علا مصطفى غانم دراستها "عمل الأطفال فى المنشآت الصناعية"وقد رصدت أن 75.2% منهم فقط يتلقون تدريبا قبل الانخراط فى ميدان العمل وقد أوردت نتائج الدراسة أيضا أن وقت عملهم يستغرق أكثر من 12ساعة ولا فرق فى هذا بين ذكر وأنثى وهو ما يتعارض مع قانون عمل الحدث والذى ينص على أنة لا تزيد فترة العمل عن 6 ساعات يتخللها فترات راحة لا تقل فى مجموعها عن ساعة. (14)
وأيضاً ما يؤكد رؤية مركزنا فيما يتعلق بباب التدرج بقانون العمل وسوء استخدامه بما يجعله باب خلفى لنمو ظاهرة عمالة الأطفال فى مصر...
ومما يزيد من قسوة ( الكارثة) وجود نوع أخر من عمالة الأطفال وهو الأكثر قسوة وهو عمالة الأطفال بلا مأوى "أطفال الشوارع " حيث أن الطفل يواجه قسوة مزدوجة قسوة العمل وقسوة الشارع كما تشير الدراسات إلى أن تلازم ظاهرتى عمالة الأطفال وأطفال الشوارع أمر راجع إلى سببين وهما :
• ازدياد معدلات الفقر
• سوء الأوضاع التعليمية (15)
--------------
تحليل المضمون الصحفى
4/2005
أجبرتهم الظروف على التوقف عن اللعب فتخلوا عن طفولتهم سعياً وراء لقمة العيش , مارسوا أعمال الكبار بشروط السوق فتعرضوا للعنف والقمع حتى أصبحوا بحق أطفال شقاء وحرمان ... فلم يعرفوا شيئاً عن طفولتهم المدللة , وتحت ظروف أسرية صعبة تركوا المدارس ..انطلقوا نحو ورش الرخام والمحاجر وإصلاح السيارات ..
هناك لا أحد يرحم طفولتهم أو يشفق عليهم , ولا بد أن يدفع الطفل من كرامته وحريته وأدميته الكثير مقابل 10 جنيهات أسبوعياً !! !
وعلى الرغم من مدى قسوة الظاهرة وتزايد أعداد الأطفال المتضررين من ها إلا أنة لا يوجد حتى الآن أى إحصائيات دقيقة عن أعداد الأطفال العاملين ويرجع هذا القصور إلى عدم وجود تعريف موحد للظاهرة (الكارثة)!!! فيرى البعض أن التحديد يقتصر على من يعمل من الأطفال نظير أجر بينما يرى البعض الآخر أنة يشمل من يعمل داخل نطاق الأسرة بدون أجر (1)
ومع تعدد وجهات النظر والآراء المفسرة للأسباب الكامنة وراء أتساع نطاق الظاهرة إلا أن هناك عدد من المسببات التى أستقر الجميع على أنها قد تكون أولى الأسباب التى تدفع الطفل للنزول المبكر إلى سوق العمل والتى يكون أولها على الإطلاق (الفقر).!!
فقد أوضحت الدراسات أن الفقر هو السبب الرئيسي فى انخراط الأطفال فى سوق العمل لكسب المال اللازم لزيادة دخل الأسرة كوسيلة للبقاء على قيد الحياة وذلك على الرغم من أن عمل الأطفال يزيد من (فقر) الأسرة لأنة يحرم الطفل من فرصة تعليم مناسبة قد تخلق له فرصة عمل أفضل فى المستقبل . (2) كما أن الفقر يجعل من عمل الطفل سلعة رخيصة الثمن مما يجذب أصحاب العمل لاستخدامهم , الأمر الذى يسبب ارتفاع نسبة البطالة بين الراشدين. (3)
وكما أن الفقر من أهم الأسباب التى تجعل الطفل يترك التعليم ويتجه إلى سوق العمل المبكر كذلك فقد أثبتت الدراسات أن هناك علاقة وثيقة بين تخلف المناهج التعليمية وتوجه الطفل للعمل فقد بلغت نسبة تسرب الأطفال من التعليم 25% وذلك نظرا لطبيعة المناهج التعليمية الطاردة وكذلك ارتفاع سن القبول بالتعليم. (4) وهو ما تؤكده إحدى الدراسات والتى تشير إلى أن نسبة المتسربين فى المرحلة التعليمية الأولى وحدها بلغت فى 2000/2001الى 1.3% من المتعلمين (5), كما أرجعت دراسة أخرى السبب فى انتشار الظاهرة إلى وجود إشكاليات واضحة فى التشريع كما أشارت الباحثة د.عزة كريم فى دراستها "أطفال الظروف الصعبة" إلي وجود عدد من الثغرات فى القانون تسمح بانتشار الظاهرة وهى.
• ضعف المسئولية الجنائية سواء على أصحاب العمل أو أولياء الأمور الذين يقومون بتشغيل أطفالهم.
• عدم متابعة ومراقبة تنفيذ الالتزامات التى فرضها القانون على أصحاب العمل (كتوفير كوب لبن للطفل العامل وكذلك الإسعافات والالتزام بالساعات القانونية لعمل الطفل وعدم تبليغ صاحب العمل الجهات الإدارية المختصة بأسماء الأطفال الذين يعملون لدية .
• لم يضع المشرع أى مسئولية على صاحب العمل عند تدهور صحة الطفل بسبب العمل. (6)
وبالإضافة إلى كل المسببات الماضية ومع تدنى دخل الأسرة فإن زيادة عدد أفرادها من الأسباب الأساسية لانتشار الظاهرة , فتشير الدراسات أن متوسط دخل الأسرة التى بها 7 أفراد يبلغ 194.7جنية شهرياً وأن هذا يدفع الطفل للعمل ليساهم بحوالى 44.48جنية شهريا هو وأخواته كما تزداد المشكلة تعقيدا فى حالة وجود مرض داخل الأسرة.
كما أن انخفاض المستوى التعليمي للآباء 88.7% منهم أميون ، أما الأمهات فمنهم 90.9% أميات (7) وهذا الانخفاض فى مستوى الوعى يقلل من قيمة الحماية لهؤلاء الأطفال العاملين .
وقد خلق هذا الاتساع فى عدد المسببات وراء الظاهرة إلى زيادة أعداد الداخلين فيها وتنوع أشكال عمالتهم مما يزيد من أشكال المخاطر التى يتعرضون لها وأساليب الاستغلال والحرمان من ممارسة حقهم فى طفولة آمنة ومستقرة..
وعن أسوأ أشكال عمالة الأطفال يقول د / سمير رضوان - مستشار رئيس منظمة العمل الدولية أنة قد حددت المنظمة ثلاثة مستويات لأسوأ أشكال عمالة الأطفال وذلك خلال اتفاقيتي 138,182
• وتضم الفئة الأولى الأنشطة الخطيرة والتى يتعرض خلالها الطفل للأخطار البدنية والنفسية والأخلاقية .
• والفئة الثانية وتشمل الاتجار بالأطفال واستخدامهم فى أعمال الرق والسخرة والتجنيد والإجباري
• الفئة الثالثة وتضم كل عمل يقوم به الطفل بلوغه السن القانونية المحددة والذى يعوقه عن النمو الجسدي والعقلى السليم ويحرمه من (تعليم أفضل.
وبالرغم من أنة قد كان قديما عمالة الأطفال تقتصر على عملهم بالزراعة إلى جانب عدد قليل من الأعمال الأخرى إلا أنة الآن وبعد الزيادة الكبيرة فى أعدادهم تنوعت أشكال العمالة .. .
وعلى الرغم من أن عمالة الأطفال فى الزراعة لا تزال أعلى الأشكال فتبلغ نسبة الأطفال العاملين بالزراعة 77.8%من إجمالى الطفولة العاملة والتى توصف بأنها مشكلة ذات طبيعة خاصة بالرغم مما تترك ه من مخاطر صحية على الطفل إلا أنهم يتقبلونها من عائلتهم كعادة مترسبة فى المجتمع إلى جانب أن عمل الطفل فى الزراعة يقلل من تكاليف الأسرة حيث تذكر التقارير الزراعية أن فدان القطن الذى يعتمد على عمالة الأطفال والنساء يحتاج إلى حوالى 1000جنية كما تقول هذه التقارير أن الأطفال يكونون 77%من جملة العمالة فى القطاع الزراعي منهم 31%من البنات والباقي من الذكور وجميعهم معرضون للإصابة بأمراض ناتجة عن التعامل مع المبيدات والآفات الزراعية وتقترب أعمارهم جميعا من 14عامآ (9)وقد بلغت ساعات عمل الأطفال فى الزراعة 1173ساعة سنويا وهو ما جاء فى بحث قامت به منظمة العمل الدولية بالتعاون مع معهد التخطيط القومى 1963 (10). وبالطبع فإن عدد ساعات العمل لهؤلاء الأطفال قد تزايدت عن عام 1973 وخاصة فى ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية زادت ساعات العمل وخاصة فى الخمسة عشر سنه الماضية !!!
كما جاء عمل الأطفال كخدم للمنازل كأحد أخطر أشكال عمالة الأطفال نظرا لتعرضهم الدائم للإهمال والاستغلال والقهر والحرمان حيث يعملون ساعات عمل كثيرة وغير محددة كما أنة غالبا ما يتعرض الطفل للإيذاء النفسي والبدني بالضرب والإهانة وغالبا العدوان الجنسى أيضا .
وبالنسبة لهذا القطاع من عمالة الأطفال فلبد أن نشير إلى انعدام الدراسات والإحصائيات التى تناولته الهم إلا بعض أخبار حوادث العنف والانتهاكات التى يتعرضوا له ا ...
كذلك عمل الأطفال كباعة ج ائلون وقد أشارت الدراسات أن حوالى 97% بدؤا هذا العمل فى سن 10سنوات أو دونها, والعمل فى جمع القمامة والتى يبدأ فيها الطفل وعمرة أقل من 10سنوات وهى أكثر التى يشعر فيها الطفل بالدونية النفسية والاجتماعية والأمراض العضوية والحساسية (11).كذلك عملهم كعمال تراحيل والتى يتعرضون فيها لقسوة واستغلال ومضايقة وأداء أعمال خطرة لا تلائم أعمارهم ، كما ذكر د.عادل عاذر و د / ثروت أسحق فى دراستهم " المهمشون من الفئات الدنيا القوى العاملة"
والتى كشفت عن أن أعلى نسبة من عينة الدراسة وبلغت 32% شملت عمال التراحيل ما بين 10و20 سنة ويلجأ مقاولي الأنفار لهذه الفئة لأنها أكثر الفئات التى لا تعترض على ما يواجهها من ظلم واستغلال وأكثرهم رضاء بأضعف الأجور ولا يتعرضون على أساليب الاستغلال والتلاعب (12).
هذا بالإضافة إلى كم الحوادث التى تقع أثناء ترحيلهم والتى تؤدى بحياتهم والتى قد تصل إلى حد الظاهرة ، والسبب طريقة الترحيل وسوء الطرق فى الريف المصرى... ففى أول ابريل 2004 على طريق مصر إسكندرية انقلبت سيارة نصف نفل وتوفى 45 طفلة وطفلا من قرى جزيرة مطاوع والنص وعزبة النحاسين وهم فى طريقهم لمزارع الإسماعيلية لجنى محصول البطاطس ، وفى أوائل أغسطس الماضى دهس قطار المناشى سيارة تنقل ترحيلة من البحيرة إلى مدرية التحرير لجنى العنب ودهس الأطفال بعد أن دهسهم الفقر !!! (13)
أما عم ا ل ة الأطفال فى المنشآت الصناعية والخدمات الصغيرة وهو ما ذكرته د. علا مصطفى غانم دراستها "عمل الأطفال فى المنشآت الصناعية"وقد رصدت أن 75.2% منهم فقط يتلقون تدريبا قبل الانخراط فى ميدان العمل وقد أوردت نتائج الدراسة أيضا أن وقت عملهم يستغرق أكثر من 12ساعة ولا فرق فى هذا بين ذكر وأنثى وهو ما يتعارض مع قانون عمل الحدث والذى ينص على أنة لا تزيد فترة العمل عن 6 ساعات يتخللها فترات راحة لا تقل فى مجموعها عن ساعة. (14)
وأيضاً ما يؤكد رؤية مركزنا فيما يتعلق بباب التدرج بقانون العمل وسوء استخدامه بما يجعله باب خلفى لنمو ظاهرة عمالة الأطفال فى مصر...
ومما يزيد من قسوة ( الكارثة) وجود نوع أخر من عمالة الأطفال وهو الأكثر قسوة وهو عمالة الأطفال بلا مأوى "أطفال الشوارع " حيث أن الطفل يواجه قسوة مزدوجة قسوة العمل وقسوة الشارع كما تشير الدراسات إلى أن تلازم ظاهرتى عمالة الأطفال وأطفال الشوارع أمر راجع إلى سببين وهما :
• ازدياد معدلات الفقر
• سوء الأوضاع التعليمية (15)
--------------
الخميس أبريل 23, 2009 9:31 am من طرف محمد الصالح
» مشكلات الاطفال وأسبابها وحلها
الخميس أبريل 23, 2009 9:16 am من طرف محمد الصالح
» مأساة أسرة
الثلاثاء أبريل 07, 2009 12:36 am من طرف حسن الرفيع
» رحلة معرفية عن عمالة الأطفال
الإثنين أبريل 06, 2009 8:36 am من طرف فراس العلو
» حوار مع تاجر جملة
الإثنين أبريل 06, 2009 12:38 am من طرف ابتسام الياسين
» دعوة للمشاركة بالنقاش مع الأخ أبو محمد
الأحد أبريل 05, 2009 8:37 am من طرف حسن الرفيع
» فيلم تسجيلي عن عمالة الاطفال ...
الأحد أبريل 05, 2009 8:31 am من طرف فراس العلو
» فيلم عن عمالة الاطفال
الأحد أبريل 05, 2009 8:20 am من طرف فراس العلو
» تقرير حول عمالة الأطفال تحليل المضمون الصحفى
الأحد أبريل 05, 2009 7:47 am من طرف فراس العلو